تدوينتي الأولى.. بغير قلمي

بعد أن استولت على قلبي، سمحت لنفسي بالاستيلاء على مدونتها لبضع دقائق بمجرد أن سنحت لي الفرصة بذلك، لعلي بذلك أرد بعض الاعتبار إلى ذاتي. وكما في كل مرة أكتب لها أو عنها، تقصر الكلمات والعبارات عن نقل ما أفكر وأشعر به تجاهها، وبات لا يحمل مكنونات نفسي وخلجاتها — كما أخبرتها في أيامنا الأولى — إلا لغة منبعها السماء تتسامى فوق ألسنة البشر، فيغدو كياني مسبحًا الودود اللطيف: يجمع من أصبحا غريبين بميثاق غليظ، ويضع بينهما من المحبة والألفة بإذنه، فلا يمسيان إلا وقد استودع أحدهما — أو كلاهما — قلبه لدى الآخر.

المهم، أحد لطائف التدوين، كما كنت أخبرها للتو قبل التحايل عليها للاستيلاء على مدونتها، كونه سجلًا لأفكارنا.. مرآةً نلحظ فيها كم نمونا (أو كبرنا).. نرى بعض الشيب هنا أو هناك، ونعزي أنفسنا بأنا صرنا أكثر وقارًا وأقل طيشًا. تمضي الأيام ونعود إلى أفكارنا في تدويناتنا الأولى.. نشهد فيها كم نضجنا أو تحولنا أو حدنا عن براءتنا الأولى. هذا عني..

أما عنها، فهي مرآة ترى فيها كيف تصير كل يوم أجمل، لعلها تصير تصدقني كلما أخبرتها بذلك.. كل يوم.

المحب لها أبدًا، وكل يوم أكثر…

أضف تعليق